بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم صل وسلم على النبي وعلى آله وصحبه وأزواجه كتائب حزب الله (حشد شعبي) تسيطر على منطقة الكرادة الشرقية وتهدد بطرد آل الحكيم والصدريين ووزير الداخلية يتعاطف معها - صحيفة صقور السعودية

كتائب حزب الله (حشد شعبي) تسيطر على منطقة الكرادة الشرقية وتهدد بطرد آل الحكيم والصدريين ووزير الداخلية يتعاطف معها

Adsense

14-تموز-2015

مراكز الشرطة مهجورة وحجي ابو شبل هو الحاكم في المنطقة


كتائب حزب الله (حشد شعبي) تسيطر على منطقة الكرادة الشرقية وتهدد بطرد آل الحكيم والصدريين ووزير الداخلية يتعاطف معها



بغداد ـ العباسية نيوز

ينقل عن ضابط برتبة عقيد يتولى رئاسة غرفة عمليات مديرية شرطة الكرادة الشرقية وهي خامس اكبر دائرة للشرطة في العاصمة بغداد بعد مديريات الكرخ والصدر والاعظمية والكاظمية، ان مديريته باتت أشبه بالمهجورة ولا تستقبل مراجعين يقصدونها بعد ان تحولت مكاتب ومقرات كتائب حزب الله الى دوائر وادارات تنفيذية وقضائية تتمع بأعلى السلطات والصلاحيات وسط تعاطف وتأييد واضحين من وزير الداخلية محمد سالم الغبان وصمت حكومة العبادي.


ويقول مراسل (العباسية نيوز) في بغداد ان كتائب حزب الله وهي احدى المليشيات الشيعية التي يعتقد ان الجنرال الايراني قاسم سليماني قد شكلها في منتصف عام 2014 عقب احداث الموصل، باتت هي القوة المسلحة الاقوى في منطقة الكرادة الشرقية التي يتبعها حي الجادرية الراقي الذي يقيم فيه قياديون من المجلس الاعلى والاتحاد الوطني الكردستاني ابرزهم عمار الحكيم وعادل عبدالمهدي وهمام حمودي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم وعديل جلال طالباتي ووزير الموارد المائية السابق لطيف رشيد ووزراء ونواب آخرين استولوا على قصور ومنازل مسؤولين في النظام السابق، منهم طارق عزيز وبرزان التكريتي ووطبان ابراهيم الحسن وعبد حمود وعدي وقصي صدام حسين وعشرات الفلل والمنازل وخصوصا تلك الواقعة على شاطئ نهر دجلة.


ويضيف ضابط الشرطة ان مراكز الشرطة في الكرادة الشرقية لم تعد تستقبل شكاوى المواطنين ولا يراجعها المتنازعون بعد ان تحولت مكاتب ومقرات كتائب حزب الله الى دوائر تنفيذية وادارات قضائية تتولى فض المنازعات وخصوصا التجارية والمالية والعقارية ليس في المنطقة وحدها وانما في عموم العاصمة مؤكدا ان الكتائب تضم عناصر متشددة وصارمة في التعامل والعلاقات مع المواطنين.


ويضرب عقيد الشرطة مثلاً عن كيفية تعاطي كتائب حزب الله في حسم قضية مضى عليها ثلاث سنوات وتتعلق بشراكة فضت بين مقاولين اثنين انتهت بتسوية يدفع بموجبها احدهما للاخر عشرة مليارات دينار أي بحدود 9 ملايين دينار خلال فترة ثلاثة شهور من تاريخ انهاء الشراكة وفق شيك بالمبلغ وقعه المدين، ولكن بعد انقضاء الفترة تهرب الاخير عن تسديد المبلغ الذي تعهد بدفعه واوعز الى البنك الذي فيه رصيده بعدم صرفه مما دفع الدائن الى مراجعة مديرية شرطة الكرادة الشرقية وتسجيل شكوى قضائية على شريكه السابق يتهمه بالنكول ويطالب السلطات القضائية والمحاكم المختصة بحسم القضية واسترداد حقوقه موكلاً احد المحامين المشهورين بمتابعتها.


ويضيف ضابط الشرطة في حديثه، ان المدين معروف بعلاقاته الوثيقة مع نائب سابق ومسؤول كبير في الحكومة حاليا (اعتذر عن ذكر اسمه) وقد استغل هذه العلاقة في الامتناع عن تسديد ما بذمته وضغط على المحاكم لتسويف القضية، وهنا بادر الدائن ومحاميه الى مراجعة شخص يدعى حجي ابو شبل يتولى مسؤولية كتائب حزب الله في الكرادة الشرقية والتفاهم معه على استحصال مبلغ العشرة مليارات دينار خلال 24 ساعة وفق نسبة قدرها 40 بالمئة  يتقاضاها ابو شبل، وبالفعل انطلق عشرون مسلحا من الكتائب بخمس عجلات دفع رباعي وخطفوا المدين من مكتبه واحضروه الى ابو شبل وسدد المبلغ كاملا وحصلت الكتائب على اربعة مليارات دينار بالتمام والكمال.


ويتناقل سكان الكرادة الشرقية حكاية ابو شبل مع اسرة (العتابي) التي يمتلك افرادها عشرات البيوت والمنازل في شارع الكرادة خارج وعرصات الهندية والمسبح وساحة الحرية، وكيف اجبرهم مسؤول الكتائب على مغادرة بيوتهم وترك ممتلكاتهم يتصرف بها ويعيد تسجيلها في دائرة التسجيل العقاري في الكرادة باسماء مجهولة رغم ان هذه الاسرة محسوبة على التيار الصدري ويدفع افرادها زكاة (الخمس) سنويا الى مقتدى الصدر الذي دعاهم الى الصبر ووعدهم بتسوية اوضاعهم مع رئيس الحكومة عندما راجعوه مؤخرا.


وينقل عن (ابو شبل) الذي يقال ان عائلته سكنت حي (الزوية) اصغر وافقر احياء الكرادة الشرقية في السبعينات والثمانينات قبل تسفيرها الى ايران باعتبارها من اصول ايرانية وأمضى عدة سنوات في لبنان مقاتلا في صفوف حزب الله، انه يتطلع الى تحويل الكرادة الشرقية الى أشبه ما تكون بمنطقة الضاحية الجنوبية من بيروت التي تعد معقلا لحزب الله، وانه سينظف الكرادة من ساكنيها السنة والمسيحيين ويطرد شيعة ال الحكيم  والصدريين والاكراد منها بالتراضي او القوة اذا تطلب الامر.


ومما زاد من سطوة كتائب حزب الله على منطقة الكرادة الشرقية التي كانت تعد اجمل مناطق العاصمة واكثرها نظافة حتى نهايات القرن الماضي، ان وزير الداخلية محمد سالم الغبان يتعاطف مع كتائب حزب الله ويغض الطرف عن تجاوزاتها على سكان المنطقة وتدخلها في شؤونهم رغم انه قيادي في منظمة شيعية اخرى هي مليشيات بدر التي يقودها هادي العامري.

ليست هناك تعليقات