معارك دامية في الصقلاوية شمال الفلوجة وداعش يفجر 5 سيارات مفخخة على قوات الجيش والحشد فيها والهجوم على الرمادي يتعثر

14-تموز-2015
مسلحو داعش يستخدمون (المنجنيق) في تفجير العبوات الناسفة
معارك دامية في الصقلاوية شمال الفلوجة وداعش يفجر 5 سيارات مفخخة على قوات الجيش والحشد فيها والهجوم على الرمادي يتعثر
بغداد ـ العباسية نيوز
بعد
24 ساعة من الشروع بالهجوم على الرمادي والفلوجة، تباينت المعلومات
والاخبار الواردة من محاور القتال، ففي الوقت الذي تزايدت بيانات تنظيم
الدولة الاسلامية (داعش) بان مسلحيه صدوا هجوما لقوات الجيش والحشد الشعبي
في قاطع (الصقلاوية) شمال الفلوجة وقتلوا واصابوا 60 من المهاجمين واسقطوا
طائرة هليكوبتر، اعلنت قيادة القوات المشتركة الحكومية انها حققت تقدما في
محوري الفلوجة والرمادي دون اعطاء تفاصيل.
وكانت
قيادة القوات المشتركة بقيادة الفريق طالب شغاتي قد اعلنت عن انطلاق عملية
استعادة محافظة الانبار من تنظيم داعش ابتداء من فجر أمس (الاثنين) واكدت
ان عشرة الاف مقاتل من الجيش والحشد والعشائر يشاركون في معركة الفلوجة.
ونشر
تنظيم الدولة الاسلامية اصدارا مصورا جديدا مساء امس تضمن تفجير خمس عجلات
مفخخة على قطعات الجيش وقوات الحشد المتجحفلة معها في منطقة الصقلاوية
شمال الفلوجة أدت الى قتل واصابة 60 عنصرا وتدمير دبابتين واسقاط طائرة
هليوكوبتر عسكرية، اعترفت قيادة الحشد الشعبي بمقتل 16 من عناصرها في هذه
المنطقة.
ونقلت
وكالة رويترز عن مصادر عسكرية في قيادة عمليات الانبار ان قوات الجيش
والحشد تواجه مقاومة شرسة من مسلحي التنظيم الذين استخدموا عشرات السيارات
المفخخة واطلقوا مئات الصواريخ لمنع التقدم نحو الفلوجة فيما اعترفت مصادر
عسكرية حكومية بان اربعة جنود قتلوا خلال توغل قوة عسكرية في حقل الغام
نصبه مقاتلو التنظيم في نقطة (الطراح) التي تبعد 15 كم شرقي الفلوجة.
وقال
مراسل خلية الاعلام الحربي الرسمية من ضواحي الفلوجة ان مسلحي داعش لجأوا
الى اسلوب جديد في تفجير العبوات التي زرعوها على الطرق المؤدية الى
المدينة يتمثل باستعمال راجمات (المنجنيق) التي تقذف عن بُعد وتفجر العبوات
على القوات الحكومية.
وبهذا
الصدد تناقلت شبكات التواصل الاجتماعي مشهد مراسل حربي قال انه يقف على
مشارف الفلوجة وخلال تلاوته لتقرير اخباري انفجرت عبوة على القوات خلفه حيث
ارتفعت السنة النيران والغبار وشوهد الجنود وافراد الحشد الشعبي يهربون من
المكان.
وقال
الشيخ يحيي السنبل الامين العام لمجلس العشائر العراقية ان قوات الجيش
والحشد الشعبي تواجه مقاومة شديدة في اطراف الفلوجة الشرقية والجنوبية
مؤكدا ان هذه القوات فشلت في احتلال شبر واحد من المدينة.
من
جانبه قال مكي العيثاوي وهو من سكان الفلوجة النازحين ويعمل دليلا لقوات
الحشد الشعبي في تصريحات اليوم (الثلاثاء) ان مسلحي داعش يستخدمون سكان
المدينة كدروع بشرية معترفا بنجاح التنظيم بتلغيم جميع الطرق المؤدية الى
المدينة.
وعلى
صعيد قاطع الرمادي، فان المعلومات الواردة منه تشير الى تعثر الهجوم
العسكري والحشدي عليها ونقلت وكالة رويترز عن مقربين للتنظيم في المدينة
(حسب وصفها) بان مسلحي الدولة تمكنوا من احباط هجوم استهدف الرمادي من
محورين (الغرب والجنوب) وان القوات الحكومية منيت بخسائر كبيرة في الكيلو
18.
على
الصعيد نفسه ذكرت صحيفة الـ(اندبندت) البريطانية ان حكومة العبادي بحاجة
الى انتصار على تنظيم الدولة الاسلامية بعد النكسة التي تعرضت لها قواتها
في الرمادي في السابع عشر من آيار الماضي، وقالت في تقرير لها بعنوان
(المعركة من اجل الفلوجة) ان تنظيم الدولة احكم سيطرته على المدينة منذ 18
شهرا وتمكن من تنظيم تحصيناته ودفاعاته عنها، وهو ما دعا رئيس الحكومة حيدر
العبادي الى الاستعانة بالمليشيات الشيعية في محاولة لاستعادة المدينة
التي وصفتها بانها مركز الثورة السنية منذ الغزو الامريكي للعراق.
التعليقات على الموضوع