بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم صل وسلم على النبي وعلى آله وصحبه وأزواجه #اكذوبة_مجزرة_البعثات النظرة التقليدية للبعثات انتهت في الدول العصرية - صحيفة صقور السعودية

#اكذوبة_مجزرة_البعثات النظرة التقليدية للبعثات انتهت في الدول العصرية

Adsense
 أسامة الماجد
بقلم: أسامة الماجد

لم يتحدثوا أبدا عن ضرورة فصل وإبعاد الحركة التعليمية والتربوية عن السياسة، لم يصدروا بيانا واحدا عن الحرب التي تتعرض لها المدارس من قبل المخربين والإرهابيين الذين أتلفوها وأغلقوا أبوابها بالسلاسل لمنع الطلاب من الحضور. تم استهداف المدارس لأكثر من أربع سنوات ولغاية اليوم لم نسمع أحدا منهم يدين تدمير منابر التعليم وتعطيل المدارس، ولكنهم اليوم وكعادتهم السنوية يخرجون بالصفحة السوداء وأكاذيبهم المفضوحة بالتزامن مع إعلان وزارة التربية والتعليم البعثات والمنح. فوزارة التربية وانطلاقا من مسؤولياتها ودورها الطليعي في المساهمة برفد المجتمع بالعناصر الكفوءة فإن كل الحاصلين على معدل 90 % فما فوق سيحصلون على بعثة أو منحة بلا استثناء، فالوزارة تسير وفق منهج متطور على أسس عصرية يعادل بين برامج التعليم وحاجات المجتمع، إذ إن أي خلل بالتوازن بين البعثات وحاجات ومطالب المجتمع سيؤدي إلى مشكلات وتفاقم الأوضاع مع مرور الوقت. النظرة التقليدية للبعثات انتهت في الدول العصرية ووزارة التربية تقف في الصف الأول في مسيرة التنمية الشاملة وفي مواقع التخطيط والقيادة، ولديها رؤية كاملة لمستقبل انطلاق المملكة نحو الآفاق والتطلعات، ولكن العناصر الحاقدة والجمعيات السياسية الطائفية تتعمد الإساءة إلى الوزارة “في كل موسم” وتنتهج الكذب والخديعة في كتاباتها وتتهم المسؤولين زورا بكل وقاحة وتختلق الأزمات والتجاوزات وكل ذلك نابع من طائفيتهم العفنة وحقدهم على الكفاءات الإدارية في وزارة التربية التي استطاعت أن تضمن سلامة الدراسة خلال الأزمة عندما اضرب المدرسون وحملوا اللافتات التسقيطية وتوجهوا إلى الدوار وأحدثوا انقساما حادا في الوطن، بدل تواجدهم في ميدان التعليم والتربية تواجدوا في ميدان محاربة الوطن من “الدوار”. وأنا شخصيا لا أعرف التقسيط في الكلام طالما أدافع عن وطني، بعض الكفاءات التي أرسلتها الدولة للدراسة في الخارج وصرفت عليها “الشيء الفلاني” ماذا كانت هديتهم للبحرين؟ أجبنا يا متحضر يا حقوقي... هديتهم بأنهم كانوا أول من انقلب على البحرين في العام 2011 وتركوا مقاعدهم في أرقى وأشهر الجامعات وخرجوا في مسيرات بالشوارع وهتفوا بإسقاط النظام والتصقوا بزمرة أتباع ولاية الفقيه والتحقوا كمراسلين في القنوات الفضائية التي خصصها النظام الإيراني لمهاجمة البحرين كالعالم والمنار وغيرها.
أعتقد أن هذه القضية من الصعب نسيانها وكل من يمتلك حسا وطنيا لابد له ان يستحضر هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبت في حق البلد الذي ابتعث وعلق آمالا على عدد من طلابه ولكنه لم يحصل إلا على ألوان من الخيانة والنكران، وبدل الشهادات العليا حصل على مخططات وتآمر، وهناك أعين رصدت تحركات الطلبة الخونة، كل ما عليك هو تصفح “جوجل” وستبدأ من أول المشروع لغاية نهايته!
لا نريد أن نتحدث أكثر عن الدور المخزي الذي قام به من وثقت بهم الدولة وأرسلتهم للدراسة في الخارج في شتى الحقول والتخصصات، ولكننا نرفض كصحافة وطنية هذه الهجمة الطائفية المقصودة في حق وزارة التربية والتعليم والكلام الكاذب ومظاهر الفبركة التي تفوح من كتابات البعض وأصحاب الدعايات الخبيثة ورؤوس الفتنة. إن أمامنا حالة تتصف بالحقد الأزلي على كل ما هو وطني ويستحيل أن تغير أسلوبها طالما القصد هو تشويه سمعة البحرين والإساءة إلى النظام التربوي والتعليمي الذي يبذل جهودا جبارة في توفير كل أسباب الرقي بالمجتمع بصورة وافية ويطبق أفضل الصيغ والبرامج بالنسبة للبعثات والمنح لكل الطلبة دون تفرقة.

ليست هناك تعليقات