بسم الله الرحمن الرحيم - اللهم صل وسلم على النبي وعلى آله وصحبه وأزواجه ياشيعة العرب :لنرد للولي الفقيه في ايران بضاعته الکاسدة - صحيفة صقور السعودية

ياشيعة العرب :لنرد للولي الفقيه في ايران بضاعته الکاسدة

Adsense

قد يستغرب الکثيرون کيف أن نظام ولاية الفقيه في إيران الذي يعاني من أوضاع إقتصادية بالغة السوء، يقوم في هذه الفترة وتحديدا من جانب مكتب الولي الفقيه خامنئي، بتخصيص مليار دينار عراقي (750 ألف دولار) لمن يؤسس محطة تلفزيونية أرضية وثلاثة مليارات دينار (مليونا دولار) لكل من يطلق فضائية جديدة سنويا، وقد تم وضع شروط محددة لمن يقوم بهذا العمل من العراقيين بحيث يجعلوا کل همهم في مهمتهم هذه، لکن إذا عرف السبب بطل العجب.

الساحة العراقية و لأسباب مختلفة، تشکل أهمية و إعتبارا خاصا لنظام ولاية الفقيه و تشکل حاليا المفتاح الرئيسي الاهم في فتح أقفال بوابات الدول الاخرى في المنطقة، ذلك أن الساحة العراقية تتمتع بخصائص و مميزات تجعلها أهم و أجدى من غيرها لهذا النظام، ومن أهم هذه الخصائص:

اولاـ أکثرية الشعب العراقي من الشيعة العرب، وفي حال نجاح مخطط النظام بالتمويه عليهم و کسبهم الى جانبه، فإنه تکون لديه قوة عسکرية ضاربة کبيرة جدا.
ثانياـ العراق يتمتع بخيرات و موارد إقتصادية هائلة و من الممکن جدا توظيفها لصالح المخططات المختلفة للنظام في المنطقة و العالم.
ثالثاـ موقع العراق الاستراتيجي الذي يطل على أکثر من دولة خاصة على الكويت والسعودية والاردن و يجعل منه منفذا للتوسع و بسط الهيمنة و النفوذ على دول عربية أخرى.
رابعاـ هناك في العراق ميليشيات مسلحة تم إعدادها و تعبئتها ولعبت دورا ملفتا للنظر لصالح المخططات الايرانية، وان الطموح يتجه الى جعلها قوة ضاربة و فاتحة لدول أخرى أمام الهيمنة و النفوذ الايراني، خصوصا وان زعيم منظمة بدر الموالي لإيران قلبا و قالبا قد صرح مٶخرا بأن الميليشيات الشيعية مستعدة لتقاتل في سوريا و اليمن والبحرين والسعودية و أي مکان آخر من أجل خدمة الاهداف الايرانية.

لکن نعود مرة أخرى لبداية الموضوع، ماهو السر الذي يقف وراء هذه الحملة الاعلامية المفاجئة التي يقوم بها مکتب الولي الفقيه نفسه في العراق من أجل فتح قنوات تلفزيونية أرضية و فضائية؟ 
الاجابة على هذا السٶال يقود بالضرورة لإلقاء نظرة على الاوضاع التي مر بها العراق ولاسيما خلال الاشهر المنصرمة، حيث شهد تصاعد الوعي الفکري و السياسي و الديني لدى الشعب العراقي عموما و الشيعة منهم خصوصا تجاه خطورة و مشبوهية الدور الايراني في العراق، وهو أمر فاجأ النظام الايراني تماما کما کان الامر مع عملية"عاصفة الحزم"المبارکة التي أربکت و أذهلت قادة النظام الايراني و دفعتهم الى إطلاق تصريحات تتسم بالانفعالية و التشنج، وکما يبدو فإن نظام ولاية الفقيه الذي يمر بأوضاع حرجة و قلقة في سوريا، فإنه يرى في تضعضع دوره و نفوذه في العراق بداية النهاية الحتمية له في المنطقة، ولذلك فإنه قد شرع في هذه الحملة الاعلامية الخبيثة و المشبوهة من کل جوانبها.

هذه الحملة الاعلامية المشبوهة التي تهدف للحد من حالة التراجع و الانکسار الفکري و  السياسي داخل العراق من خلال مضاعفة نشر سموم الافکار الطائفية داخل العراق بإنابة عناصر عراقية مشبوهة تقوم بأداء هذه المهمة اللاإسلامية و اللاوطنية واللاعربية في سبيل قلب الحقائق و ترويج أخبار و أمور تموه على الشيعة العرب في العراق خصوصا و المنطقة عموما من أجل تشويه الواقع و تزييف الحقائق، وقطعا فإن على العراقيين ولاسيما الشيعة منهم و عموم الشيعة العرب أن ينتبهوا لهذه الحملة المبيتة و الخبيثة وأن لايروا  بعين واحدة ولايسمعوا باذن واحدة ووجوب أن ينتبهوا للأخبار ويدققوا بها کي لايصيبوا قوما بجهالة لأن هذه الحملة هي بالاساس حملة تتسم بالنفاق و الدجل و تنطبق عليها الآية الکريمة من سورة الحجرات(ياأيها الذين آمنوا إن جاءکم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على مافعلتم نادمين)، واننا لعلى ثقة کاملة من أن الشعب العراقي خصوصا و الشيعة العرب عموما سيردون الصاع صاعين بعون الله لنظام الدجل و الکذب و کما سيردون کيدهم الى نحرهم فهم سيردون أيضا بضاعتهم الکاسدة إليهم.
*العلامة السيد محمد علي الحسيني
الامين العام للمجلس الاسلامي العربي.

ليست هناك تعليقات